أعلنت صافرة بدء السجال الكروي بين أعرق المنتخبات العالمية، التي وصلت إلي البرازيل للتنافس فيما بينها على كأس العالم، أعرق البطولات الكروية التي ترعاها "فيفا".
وبعد أن افتتح منتخب البرازيل المنافسة بفوز غير مقنع على المنتخب الكرواتي، سيدخل ممثل العرب الوحيد، الجزائر، في المنافسة الكروية العالمية، بمباراته الأولى أمام منتخب بلجيكا يوم الـ 17 من الشهر الحالي.
مشاركة البلد الشقيق في إقصائيات كأس العالم تعد المشاركة الرابعة له على مدار سنوات خوض المنافسة العالمية، بينما يُعبر العدد ثمانية على عدد الدولة العربية التي شاركت في نهائيات كأس العالم منذ 1934، وهم: مصر، المغرب، الجزائر، تونس، الكويت، العراق، الإمارات، والمملكة العربية السعودية.
وحمل منتخب الفراعنة مشعل أول مشاركة عربية في مونديال القارات، في ثاني دورة لكأس العالم موسم 1934 بإيطاليا، والتي خاض من خلالها المنتخب المصري نهائيات المنافسة أمام منتخب المجر وخسر اللقاء بأربعة أهداف مقابل هدفين للمنتخب المصري، سجلهما اللاعب، عادل فوزي، ونال بذلك شرف أول لاعب عربي يسجل في المونديال، وكذا أول لاعب يسجل هدفين في مباراة واحد بالمنافسة العالمية.
هدفي المنتخب المصري لم يشفعا له بالاستمرار في المنافسة حيث غادرها منذ أول مقابلة، لأنه في تلك الحقبة لم يكن هناك نظام المجموعات، مما الذي اضطر معه الفراعنة للمغادرة وترك المنافسة.
مشاركة ضعيفة للعرب والمغرب يكسر القاعدة
منذ انطلاق أول مشاركة عربية خلال إقصائيات كأس العالم للمنتخبات، لم يتمكن سوى منتخب عربي إفريقي وحيد وهو المنتخب المغربي، من كسر طابوا المنتخبات العربية بالمونديال والتأهل إلى الدور الثاني، بعد أن اعتاد ممثلو العرب الخروج من دوري المجموعات في كل الدورات التي شهدت مشاركتهم.
رغم الطفرة التي حققها المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم للمنتخبات، إلا أن المشاركة العربية ظلت ضعيفة جدا، حيث كان عدد المباريات التي خاضها العرب في نهائيات المونديال 60 مباراة، استطاعوا تحقيق الفوز في سبع مباريات فقط، بينما خسروا في 38 مباراة، وتعادلوا في 15 مباراة، وكانت الدول العربية الأكثر فوزا في المونديال هي: المغرب الجزائر والسعودية بفوزين لكل منهم، بينما أكثر الدول تعادلا المغرب وتونس بأربع تعادلات، والأكثر خسارة المنتخب السعودي بتسعة هزائم.
ورغم أن مشاركة المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم لم تتعدى 4 مشاركات مواسم 1970، 1986، 1994، 1998، فإنه أكثر الدول العربية خوضا للمباريات بمجوع 13 مقابلة إلى جانب السعودية، ويمتلك أقوى هجوم عربي على مر تاريخ المشاركة العربية بـ 12 عشر هدفا.
ضعف خطي الدفاع والهجوم أبرز سمات مشاركة العرب في المونديال
رغم الحماس الكبير الذي يسبق مشاركة الدول العربية في نهائيات كأس العالم، إلا أن مواجهتهم للمنتخبات الاوروبية القوية، تجبرهم على العودة إلى أرض الواقع والتأكد من خاصية ضعف الكرة العربية بالمقارنة مع باقي دول العالم، وخير دليل على ذلك أن شباك المنتخبات العربية استقبلت منذ انطلاق أول صافرة للمونديال 101 هدفا، بينما استطاع العرب تسجيل 43 هدفا في شباك المونديال منذ أول مشاركة لهم موسم 1934، حصدتها من سبع انتصارات و15 تعادلا.
